الإنقلابيون يصدرون قائمة متهمين للتغطية على جرائمهم ويواصلون حروبهم

حضرموت اليوم / الاصلاح نت : في محاولة للتغطية على جرائمها بحق المدنيين في عدن وتعز والعديد من المحافظات، ونهبها للأموال العامة، أعلنت جماعة الحوثي المسلحة، الثلاثاء، قائمة بأسماء شخصيات يمنية وصحفيين، يناوئون انقلاب الجماعة على الشرعية، وحروب الحوثي وحليفهم المخلوع صالح. وزعمت جماعة الحوثي ان 39 شخصية عامة يمنية ارتكبوا "جرائم تمس باستقلال الجمهورية اليمنية ووحدتها وسلامة أراضيها"، في الوقت الذي تعيش فيه الجماعة عزلة محلية ودولية. وأعلنت الأحزاب السياسية اليمنية والمنظمات المدنية،و القوى الاجتماعية، والحراك الجنوبي السلمي، رفضها لإنقلاب الحوثيين، وتأييد الشرعية الدستورية، والرئيس عبدربه منصور هادي، وكذا رفضها للحروب والجرائم والانتهاكات التي يقوم بها الحوثيون، في حين تتصدى المقاومات الشعبية في مختلف المحافظات للميليشيات الحوثية. وتشن ميليشيات جماعة الحوثي المسلحة بمساندة قوات عسكرية تتبع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، حروباً على المحافظات الجنوبية، ومحافظات تعز ومأرب والبيضاء، فيما تمارس جرائم وانتهاكات صارخة بحق اليمنيين، منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر الماضي، واستكمال خطواتها الانقلابية على الشرعية والرئيس هادي، واسقاط المؤسسات المدنية والعسكرية. وأعلنت وكالة الأنباء اليمنية سبأ التي تسيطر عليها جماعة التمرد الحوثية، الثلاثاء، ان الجماعة الإنقلابية فتحت تحقيقا بحق عشرات من الشخصيات العامة، والصحفيين، من خلال شكوى تقدمت بها للنائب العام، منظمة تدعى المركز القانوني للحقوق والتنمية، في حسابها على الفيسبوك، بسبب مواقف هذه الشخصيات والصحفيين من الإنقلاب على الشرعية، والحروب التي يشنها الحوثيون. وحوت القائمة التي أعلنتها جماعة التمرد الحوثية شخصيات يمنية، أغلبها قيادات سياسية مدنية، وناشطين حقوقيين، وصحفيين ومراسلين لقنوات وصحف عربية. رمتني بدائها وانسلت وجاء هذا الإجراء في الوقت الذي تختطف فيه جماعة الحوثي المسلحة، المئات من القيادات السياسية، والناشطين، وكوادر أحزاب سياسية، منذ بداية شهر أبريل الجاري، كما سبق أن أعلنت منظمات حقوقية في الفترة السابقة احصائيات لأعداد هائلة من الجرائم والانتهاكات التي مارستها الميليشيات الحوثية، منذ سيطرتها على العاصمة بالقوة العسكرية. وتأتي وسائل الإعلام والصحفيين والمراسلين في طليعة المستهدفين من قبل ميليشيات الحوثي، حيث ارتكبت عشرات الانتهاكات، واقتحمت مقرات قنوات فضائية وصحف، وأوقفتها، وأغلقت عشرات المواقع الإلكترونية، في عملية وصفت بأنها مذبحة في حق الصحافة والإعلام غير مسبوقة. وتضم القائمة التي أعلنها الحوثيون، رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، ومدير مكتب رئيس الجمهورية السابق أحمد عوض بن مبارك، والقيادية في ثورة 11فبراير السلمية، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، والشيخ حميد الأحمر، وشيقه الشيخ حسين الأحمر، واللواء علي محسن الأحمر، الذي أعلن تأييده لثورة الشعب السلمية في مارس 2011. كما إن من بين المطلوبين لـ "عدالة الميليشيا" حسب زعم المنظمة الحوثية، مراسل قناة العربية حمود منصر، ومراسل قناة الجزيرة السابق أحمد الشلفي، والمحامي والناشط الحقوق خالد الآنسي، وآخرين من الصحفيين والكتاب والناشطين. ويلاحظ أن الشخصيات التي أدرجتها جماعة الحوثي المسلحة في قائمتها، هي شخصيات كان لها دور بارز في الثورة السلمية، وهو ما يؤكد أن القائمة هم من يعتبرهم صالح السبب في تركه للسلطة وإفشال مشروع التوريث الذي كان يخطط له. إدانة محلية ودولية للإنقلابيين وبينما تتهم ميليشيات التمرد الحوثي المدرجين في قائمتها، بارتكاب جرائم تمس باستقلال الجمهورية اليمنية ووحدتها وسلامة أراضيها، فإن اجماعاً محلياً ودولياً ضد الجماعة المتمردة، بإيصال اليمن إلى الانهيار، بسبب تعطيلها للعملية السياسية، ورفض مخرجات الحوار الوطني، والانقلاب على الشرعية، واللجوء إلى العنف والإرهاب، وارتكاب جرائم غير مسبوقة في التاريخ اليمني. وأدانت قرارات مجلس الأمن الدولي منذ نهاية العام 2014 الحوثيين ومن يقف معهم بتعطيل الحوار، واستخدام العنف، وتعطيل العملية السياسية، وادخلت قياداتهم بالإضافة إلى المخلوع صالح ونجله في قائمة سوداء، وفرضت عليهم عقوبات بسبب ضلوعهم في تقويض الانتقال السياسي في البلاد وتعريض أمنها للخطر، وأمهلهم مراراً، للإلتزام بالقرارات الدولية، التي دعتهم إلى إخلاء المقرات الحكومية، وسحب الميليشيات من المدن والمؤسسات الحكومية، وعودة الشرعية، والالتزام بالمبادرة الخليجية وآليات تنفيذها، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وهدد بمزيد من التدابير ضد أي طرف في حال عدم تنفيذ قراراته. وما يثير الاستغراب أن ما ورد في قرار مجلس الأمن الأخير رقم (2216) الصادر في 14 من الشهر الجاري، والذي أعرب عن جزع المجلس "من أن تلك الإجراءات التي يتخذها الحوثيون تقوض عملية الانتقال السياسي في اليمن، وتهدد أمن البلد، واستقراره، وسيادته، ووحدته" قام الحوثيون بعكسه على الشخصيات التي ادرجتهم في قائمتها، واتهمتهم بالتهم التي وجهها إليهم المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، الذي لاحظ "الأعمال المزعزعة للااستقرار التي يقوم بها الرئيس السابق لليمن، علي عبدالله صالح، بما في ذلك دعم أعمال الحوثيين التي تظل تقوض السلام والأمن والاستقرار في اليمن". واعترفت قيادات سياسية وعسكرية إيرانية كبيرة، في تصريحات متوالية خلال الأشهر الماضية، بدعمها لإنقلاب الحوثي على الشرعية في اليمن، بينما كانت السنتين الماضيتين قد شهدت وصول سفن الاسلحة الايرانية، لتعزيز قوة الميليشيات الحوثية في اسقاطها بالقوة المسلحة للمدن والمناطق اليمنية، وتشريد آلاف اليمنيين، وتفجير المنازل ودور العلم والعبادة. ويأتي لجوء الحوثيين وحلفائهم إلى اصدار قائمة بأسماء شخصيات يمنية عامة، وناشطين وصحفيين كمطلوبين لعدالة الميليشيات المسلحة، في الوقت الذي رفضت فيه الدعوات المحلية بوقف الحرب والجرائم التي ترتكبها على المحافظات الجنوبية وتعز ومأرب، وسحب ميليشياتها من المدن، والتراجع عن خطواتها الانقلابية، في الوقت الذي يتصاعد فيه الرفض الإقليمي والدولي للإجراءات الإنقلابية للحوثيين وصالح، وصولاً إلى شن طائرات التحالف العربي غاراتها "عاصفة الحزم" على مواقع التحالف الانقلابي، ومخازن الأسلحة، واعقبها عملية "إعادة الأمل" والتي تهدف إلى انهاء الانقلاب وإعادة الشرعية، ووقف جرائم الميليشيات، فيما تواصل ميليشيات الحوثي رفض الالتزام بالقرارات الدولية، وتواصل حربها، بدعم من طهران. يتهم ويعود ليعلن الحرب وفيما كانت جماعة الحوثي الانقلابية تصدر قائمة بخصومها كمدانين، فقد كشف مصدر مطلع أن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، أمر القادة الميدانيين لميليشياته، وأعطاهم إشارة الحسم للمواجهات مع المقاومة الشعبية في كل من مدينتي عدن وتعز جنوب البلاد، ومحافظة مأرب شرق البلاد بأي طريقة كانت، حسبما نقل موقع "عربي21". وقال المصدر، إن "زعيم الحوثيين أبلغ قيادات ميدانية في جماعته بسرعة حسم المعركة عسكريا خلال الأيام المقبلة في مختلف جبهات القتال في جنوب ووسط وشرق البلاد، بأي ثمن، استباقا لأي عملية عسكرية برية لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية في مناطق مختلفة من اليمن"، على حد قوله. وأوضح المصدر أن "الحوثيين حشدوا آلاف من أتباعهم وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من مناطق شمال الشمال، وذلك لحسم المعركة، حيث يجري توزيعهم على مختلف المناطق والمدن اليمنية التي تشهد معارك ضارية مع مسلحي الجماعة وقوات صالح"، وفقا للمصدر. ويواجه مسلحو الحوثي وقوات علي صالح منذ بدء زحفهم نحو جنوب وشرق البلاد، مقاومة شرسة في مختلف الجبهات التي يخوضون فيها القتال مع مقاتلي المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، رغم استخدام الطرف الأول المدفعية الثقيلة والدبابات ضد المقاومة في تعز والضالع فضلا عن مدينة عدن. وتستهدف ميليشيات الحوثي وصالح الأحياء السكنية في مدينتي عدن وتعز، وارتكبت جرائم بحق مئات المدنيين الذي سقطوا قتلى وجرحى، في قصف للأحياء والمنازل.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص