حضرموت اليوم / متابعات :
كشفت الشراسة القتالية والملاحم البطولية التي يسطرها مقاتلو المقاومة الشعبية وقوات الجيش الموالي للشرعية الدستورية اليمنية، ممثلة برئيسها المنتخب منصور هادي، في معاركها ضد القوات التابعة للمخلوع صالح، والمليشيات المتحالفة معها التابعة لجماعة الحوثي الموالية لإيران والمعتنقة الفكر الشيعي الصفوي، حجم الهزيمة التي لحقت بالمليشيات الحوثية والقوات التابعة لها جراء الخسائر التي تكبدتها الجماعة أمام شراسة القتال لأبطال المقاومة الشعبية اليمنية في المعارك.
وأمام هذه الانهزامية وانهيار المعنويات لدى مقاتلي مليشيات الحوثي وصالح -حسب إفادة الكثير من مقاتلي المقاومة- بان أفرادها يفرون بالمئات من ساحة المعارك والمواجهات ويتركون أسلحتهم وعتادهم العسكري وراءهم، لجأت قيادات الجماعة إلى استخدام سلاح «الجن والسحر والشعوذة والحروز والتعويذات والخرافات والطلاسم»، الذي تعتمد عليه جماعة الحوثي في بنائها الفكري والعقائدي، انطلاقا من قاعدة «احمد ياجناة» تلك المفردات التي كان يصف بها اليمنيون سياسة الامام احمد بن حميد الدين قبل سبعة عقود، بعد ان تمكن من التضليل على اليمنيين وإقناعهم بأنه يعلم الغيب وبما تؤسس الانفس في الصدور، وبأنه يمتلك الجن الذين يأتونه بأخبار وتحركات البشر والدواب على الأرض، ويخبرونه بكل صغيرة وكبيرة تتحرك على المعمورة، وان الجن الذين يمتلكهم «احمد ياجناة» ويبلغونه بالمؤامرات التي يحيكها رجال الحركة الوطنية التي كانت تسعى حينها في إخراج اليمن من عزلته وتخلفه والإطاحة بالنظام الامامي الكهنوتي.
لذلك اقنع كثير من اليمنيين بهذه الخرفات، وكانوا يلزمون الصمت تجاه الأحكام التي كان يصدرها بحق من يريد من قيادة الحركة الوطنية اليمنية، التي في النهاية أطاحت به وبنظامه عبر ثورة في الـ26 سبتمبر 1962م. ونشر مقاتلو المقاومة الشعبية، قبل 3 أيام صوراً «لطلاسم» وحروز» تعويذات» لسحور كتبت على ورق مقوي «كاكي» اصفر اللون- وهو الورق الذي عادة ما يستخدمه اليمنيون للكتابة عليه وثائق عقود الزواج والبيع والشراء وعقود الشركات التجارية وحجج «بصائر» العقارات، قالت المقاومة انها عثرت عليها بحوزة المقاتلين الحوثيين الذين، إما لقوا مصرعهم او انه تم القبض عليهم من قبل افراد المقاومة في جبهتي محافظتي عدن ولحج، جنوبي اليمن.وأضافت المقاومة، أنها وجدت أيضا بحوزة المقاتلين الحوثيين قلادات، مؤكدين ذلك بالصور وزعوها على وسائل الإعلام وشبكة التواصل الاجتماعي»الفيسبوك»، وقد علق بها مفاتح معدني ذهبي اللون -يبدو انه خاص بالجنة التي بناها الخميني حسب زعمهم- ووعد مقاتليه وأتباعه المعتنقين الفكر الشيعي الصفوي، والذي صارت جماعة الحوثيين المعتنقة للمذهب الجارودي الاثنى عشري الامامي- المتفرعة المتمردة عن المذهب الزيدي في اليمن احد المتيمين بفكر الخميني الثوري الصفوي.
وفي حين قال قيادي في اللجان الشعبية بمحافظة عدن جنوب البلاد: إن مقاتليهم وجدوا مع مقاتلين حوثيين تم أسرهم أسحارا على شكل حروز يستخدمها الحوثي للتأثير على الشباب للقتال معه وترك أهلهم. اعتبر مراقبون ومتابعون لنشأة جماعة الحوثي ومراحل تحولاتها، أن ما كشفت عنه المقاومة الشعبية عن استخدام الحوثي للسحر في معاركها وحروبها، لم يكن بالأمر الجديد على الجماعة التي سبق لها وان استخدمت هذا السلاح في جولات حروبها الست التي خاضتها الجماعة ضد الحكومة اليمنية خلال الفترة من يونيو2004 وحتى اغسطس عام 2009م في محافظة صعدة،