مع أن بوارق أمل تلوح في الأفق ، وبشائر تتخلق في رحمها بأن حلاً قريباً لأزمة الكهرباء في وادي حضرموت يجري الترتيب له على عجل ، ولم يبلغ بعدُ مرحلة الإعلان عن نجاحه ..
إلاّ انه من حقنا أن نطالب [ بقايا السلطة ] الموجودة في وادينا ـ رغماً على انكفائها هناك في السوم ـ أن تبحثَ / ما بقيت متمسكة بتلابيب الواجهة [ الفخرية ] لدولة ماتت ودفنت بليل / عن مخرج لمشكلة [ وقود الكهرباء ] التي تتماوت يوماً بعد يوم على الرغم من تغذيتها مؤخراً بـ[ شحيح ] من الوقود لم يسمنها ، ولم يغنها عن طلب المزيد ..
فحسب مصدر مقرّب من [ بترو مسيلة ] فإن الشركة النفطية [ الوطنية ] لديها إمكانيات أن تسد حاجة حضرموت كاملة من المشتقات النفطية ، وتمتلك القدرة الفنية على إنتاج 7000 برميل نفط يومياً ، الأمر الذي وصفه نفس المصدر بالقدرة على / تعويم / حضرموت في بحيرة من وقود ـ حد وصفه ـ .. في الحال الذي لو تم الاتفاق عليه مع قيادة الشركة في عاصمة [ الشتات الحازم ] الرياض ..
ان التفاعل الخلاق مع متطلبات الأزمة يقتضي بأن يكون التحرك دائماً ومتفهماً لواقعه ومقترحاً للحلول المنطقية ، بغير ما شطط أو مغالاةٍ أو ابتعاد عن الممكن ..
ولكن الضغوط التي تمارسها هذه السلطة عبر الدفع بالأزمة إلى أقصى مفاعيلها على المواطنين دون اقتراحات للحلول بعيدة المدى .. يجعل الحلول المتخذة آنية وشحيحة وليست ذات فعالية حقيقية على الأزمة [ على شاكلة 900 ألف برميل التي لم تنقص طفي الكهرباء قيد دقيقة ]..
إننا نطالب السلطة [ بكل عجزها وضيق حركتها ] أن تتواصل مع حكومة المنفى للتنسيق و قيادة [ بترو مسيلة ] لتشغيل الحقول النفطية المتوقفة لتزويد حضرموت باحتياجاتها من المشتقات النفطية .. أو على أقل تقدير التكفل باحتياجات الكهرباء من المازوت والديزل .. لأن [ الفتيت ] القليل من الوقود لم يعد يجدي في [ إعادة الأمل ] بأن القادم سيكون بكهرباء متواصلة ، أو بكهرباء أقل إطفاءً .. فحسب ..
والله أولاً .. والحاجة .. والحر .. وضيق ذات اليد .. من وراء القصد يا وكيل ..
..
ملحوظة :
البشارة قريبة .. ولا علاقة لها بالديزل وهمه .. انتظرونا ..
بقلم : احمد علي فرقز