الحوار الحوثي الأمريكي بمسقط..رفض حكومي ومطالب بحصانة لزعيم الجماعة

حضرموت اليوم / متابعات :

انتقدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الحوار بين الولايات المتحدة والحوثيين في سلطنة عمان باعتباره "لن يحقق الاستقرار في اليمن." وهذه أول مرة تعبر الحكومة اليمنية عن موقفها علنا من الحوار الذي يجري منذ حوالي أسبوع، حسب "بي بي سب عربي". وقال راجح بادي، الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية، إن هذا الحوار "لا يعني الحكومة اليمنية ونتائجه غير ملزمة لها." ونقلت وسائل إعلام يمنية عن راجح قوله إن "نتائج المفاوضات الأمريكية مع الحوثيين وإيران لن تحقق الأمن والاستقرار في اليمن." الحوثيون ذهبوا إلى مسقط بدعوة رسمية أمريكية لإجراء مباحثات مشتركة بخصوص الأحداث في اليمن وكان وفد حوثي برئاسة صالح الصماد رئيس المجلس السياسي للحركة الحوثية وعضوية محمد عبد السلام الناطق الرسمي للحوثيين، قد توجه منذ أسبوع إلى مسقط بطائرة عمانية هبطت في مطار صنعاء بتنسيق مع قوات التحالف. وقال بادي إن الحوثيين ذهبوا إلى مسقط "بدعوة رسمية أمريكية لإجراء مباحثات مشتركة بخصوص الأحداث في اليمن". وتؤكد تقارير أن مفاوضات الحوثيين بدأت مع الولايات المتحدة بمشاركة إيران وبرعاية عمانية. وأشار إلى أن الهدف هو "التوصل لحل سياسي ينهي العمليات العسكرية" التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية منذ أواخر مارس / آذار الماضي. في الوقت نفسه، ذكر الناطق باسم المكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي، زعيم جماعة أنصار الله الحوثية، في صفحته على فيسبوك أن هناك "لقاءات مستمرة في سلطنة عمان". وقال إن المشاركين فيها يبحثون "الكثير من المسائل المتعلقة بالعدوان على اليمن وتبادل الآراء ومقترحات الحلول ووجهات النظر مع العديد من الاطراف الدولية والإقليمية." مبادرة وبحث عن حصانة وحسب "بي بي سي" فقد نقلت وسائل إعلام محلية يمنية عن مصادر في الحكومة إن سلطنة عمان طرحت مبادرة "تقوم على وقف العمليات العسكرية لقوات التحالف في اليمن مقابل انسحاب الحوثيين وحلفائهم الموالين للمخلوع علي عبد الله صالح من المدن التي يسيطرون عليها وتسليم الاسلحة الثقيلة للسلطة الشرعية وتمكينها من العودة إلى البلاد بعد تطبيق قرار مجلس الأمن 2216 ." وكانت السعودية أعلنت أن أهداف العمليات العسكرية في اليمن تشمل إعادة منصور هادي إلى قصر الرئاسة في صنعاء، وتسليم أسلحة الحوثيين وانسحابهم من المدن التي سيطروا عليها بما فيها العاصمة. وحسب المصادر نفسها، فإن الحوثيين طالبوا بحصانة لزعيمهم عبد الملك الحوثي قبل الشروع في تنفيذ الاتفاق. ولم يصدر أي تعليق من الحوثيين أو الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بشأن هذه المبادرة التي تحدثت عنها وسائل الإعلام. حوار.. وطائرة خاصة وكانت وسائل إعلامية قد تداولت أن وكالة الاستخبارات الأميركية كشفت عن استئجار طائرة خاصة لنقل ممثلي جماعة الحوثي إلى العاصمة العمانية مسقط قبل يومين، بعد أن تقدمت بطلب إذن من دول التحالف المسيطرة على الأجواء اليمنية منذ بدء عمليات عاصفة الحزم، وذلك من أجل السماح بنقل وفد الحوثيين من أجل التشاور لتسهيل حوارات بين الاستخبارات الأميركية وممثلي الحوثي الذين يرفعون شعارات عدائية لأميركا. ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادرها قولها إن دول التحالف وافقت على طلب الاستخبارات الأميركية وجرى نقل الوفد إلى مسقط، الذي من بين أفراده مستشار الرئيس اليمني ورئيس المكتب السياسي لأنصار الله "الحوثيين" صالح الصماد، والناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام. وأشارت المصادر إلى أنه ليست هناك مبادرة عمانية كما يُطرح، ولكن فقط تسهيل حوارات بين الاستخبارات الأميركية وممثلي الحوثي، ومثل هذه اللقاءات والمشاورات لا يعوّل عليها كثيراً بقدر ما هي استطلاع متبادل بين الطرفين. وتؤكد الحكومة اليمنية مراراً أن استئناف العملية السياسية سيقوم على قاعدة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، والقرارات الدولية ذات الصلة وبيان مؤتمر الرياض.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص