هناك ثلاثة حلول مطروحة لأزمة الكهرباء ، هما الأمل في أن تحلحل حالة الجمود في التعامل مع معاناة الناس من قبل الجهات ذات الارتباط بهذه الأزمة .. الحل الأول : أن يقوم مسئولو [ المنفى أو الداخل ] بالتواصل مع قيادة شركة بترومسيلة لزيادة انتاج الشركة من الوقود حتى يغطي إنتاجُها العجز في حاجة الكهرباء من الديزل ، وهذا الحل يضمن إدخال أكثر من 25 ميجا إلى الخدمة ، ويكفل بالتالي إنقاص ساعات الإطفاء إلى ما يقارب نسبته 50% من ساعات الطفي الحالية .. وحسب مصادر مقربة من بترو مسيلة فإن الجاهزية الفنية لهذه الشركة النفطية الوطنية لإمداد الوادي بكفايته من الوقود قائمة ، ويستطيع التنسيق المبرم مع الإدارة جعل هذا الحل قيد التحقيق الفعلي. الحل الثاني : أن توافق شركة توتال في موقع امتيازها في خرير 10 على تشغيل محطتها الغازية القادرة على انتاج 40 ميجاوات .. وربطها بالشبكة العاملة في وادي حضرموت لتمويله بـ 20 ميجاوات .. وهذا الحل تواجهه عددٌ من الصعوبات منها الفني والمادي .. فحسب الخبراء فإن فارق الكفاءة في منظومتي الحماية للشبكتين يجعل من الصعب ربطهما في منظومة واحدة .. مع تحفظات متعددة بشأن الحاجة إلى الخبرة الفنية الأجنبية للربط وجلب أجهزة وارتفاع الكلفة وفترة الربط التي يقال بأنها ستستمر على مدى 3 أشهر ـ نفس المصادر ـ. الحل الثالث : أن تقوم السلطات المحلية بالتواصل مع إدارة [ شركة الجزيرة ] المالكة للمحطة الكهرو غازية البائعة لأغلب الطاقة المولدة في وادي حضرموت للتنسيق معها لإحضار الخبراء الأجانب والمعدات الفنية المطلوبة لإصلاح المولدَيْن الخارجين عن الجاهزية في المحطة .. وهو الحل الكفيل بإدخال 20 ميجا إلى الخدمة .. ولكن يصعب تحقيق هذا الحل لصعوبة أخذ موافقة الأجانب على الحضور إلى البلاد في ظل تخوفهم من مخاطر ضعف الدولة على أرواحهم .. الخلاصة : لإيضاح الصورة أكثر ، فإن الطاقة الكهربائية المولَّدة حالياً لا تتجاوز 40 ميجاوات [ 30 ميجاوات من الكهروغازية و8-10 ميجاوات من محطة قريو ] .. بينما الطاقة المجمّدة تبلغ 40 ميجاوات بدواعي ـ مناصفة ـ بين شحة الوقود وخروج عن الجاهزية الفنية .. في الوقت الذي تبلغ إجمالي حاجة الوادي من الطاقة الكهربائية في وقت الذروة ما يقارب 95 ميجاوات .. وهذا يعني بأن الطاقة المتوفرة حاليا تنقص عن 50% من حاجة الوادي الفعلية من الكهرباء .. وأن جميع الحلول يجب أن تتجه لتوفير 55 ميجاوات حتى تصل الكهرباء إلى حالة الاكتفاء ..
والله من وراء القصد ..
بقلم : احمد فرقز