حضرموت اليوم / متابعات : قال نائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح إن هناك ارتباكا داخل معسكر الحوثيين وصالح، مؤكداً أن هناك "نكهة إيرانية في التفاوض". وأشار بحاج في لقاء مع إعلاميين إثر زيارته لمصر، نشرته صحيفة الشروق، إلى وجود أخطاء فنية وقعت فيها الأمم المتحدة منذ البداية، حيث إنها وجهت الدعوة لكثير من الأحزاب والشخصيات في اليمن بدلا من قصرها على الطرفين المتحاربين. واستعرض بحاح آخر التطورات بشأن مفاوضات جنيف، مؤكدا أن الهدف من المفاوضات استعادة الدولة واستئناف العملية السياسية من حيث توقفت، أي عند مسودة الدستور. وشدد على أن هناك ثلاث مرجعيات لن يحيد عنها وفد الشرعية، وهي: القرار الدولي 2216، ثم مخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية. وقال بحاح إن الجميع لم يستوعب مفاجأة الانقلاب الحوثي، وقال بحاح إن على عبدالله صالح لديه الروح الانتقامية وشعاره "الحكم أو لا شيء". وأكد بحاح أنه كان واثقا ولا يزال من فشل الحوثيين في إدارة الدولة، حتى لو ظلوا يحكمون لمدة مائة عام، "هم فقط ماهرون في إدارة الحروب والدسائس والتخريب"، على حد قوله. وتحدث بحاح عن أنه خلافا لكل المشكلات والأزمات والحروب السابقة في البلاد، فإن دخول عنصر الدين والمذهب هذه المرة جعل الأمور تزداد تعقيدا، ما أوجد إرباكا لم يعرفه اليمنيون من قبل، بحسب صحيفة الشروق. وأشار إلى أن الحروب التي خاضها على عبدالله صالح ضد الحوثيين خلال فترة حكمه أضعفت الدولة وقوات المليشيا، وقد كان يعتمد على تكتيك استخدام الحوثيين والقاعدة فزاعة للغرب والخليج حتى يستمر في الحكم ويحصل على المساعدات، والنتيجة أنه سلم البلد بأكملها لهذه المليشيا الانقلابية، وعندما جاءت أحداث 2011 انقسم الجيش نفسه، لأن بناءه كان معوجا والمجتمع منقسم أيضا، والإيرانيون ماهرون في الدخول من الشروخ، والحوثيون يمكنهم أن يتحالفوا مع الشيطان لكنه واثق في النهاية من أن تحالفهم مع صالح سوف ينهار، بحسب ما قال. وحول وجهة نظره في "عاصفة الحزم" وما تبعها، أكد بحاح أن ما يحدث في كل المنطقة خصوصا في اليمن هو حرب وكالة، ومن حق السعودية ألا تسمح بوجود "حزب الله جديد" يحكم اليمن على حدودها. ونوه إلى أن "عاصفة الحزم" كانت حتمية، لكنها في الوقت نفسه زادت من تحالف الحوثيين مع علي عبدالله صالح وأعطتهم إمكانات جديدة. ويعتقد بحاح أن العاصفة لم تكن حزمة حلول متكاملة، بل كانت عسكرية فقط، وبالتالي فإن ما حدث هو انتشار السرطان وليس القضاء عليه. ونفى بحاح أنه يتشاور مع السعوديين في تحركاته الخارجية. وأكد أن "العمل السياسي طويل المدى، كان البديل لعاصفة الحزم"، محملا السلطة والنخبة السياسية في اليمن المسؤولية عن "الانهيار في البلاد الذى جعل الحوثيين يستولون على الحكم بمثل هذه السهولة". وشدد على ضرورة إعادة بناء الدولة اليمنية بوجود توافق وطني، خصوصا أن الحوثيين غير قادرين على الحكم حتى في مناطقهم. وكشف بحاح عن تطور مهم، وهو أن الأحداث الأخيرة جعلت الجنوبيين يصرون على الانفصال لأنهم يعتقدون أن ما حدث هو هجوم جاء من الشمال. وحول تصوره للمستقبل، قال بحاح: "إما استمرار الحرب مع عدم وجود منتصر بشكل حاسم أو العودة للتفاوض. لكن مطلوب أن تصل إلى الحوثيين رسالة واضحة بأن ما فعلوه لن يستمر ولا توجد أي خيارات أمامهم".