حضرموت اليوم / سيئون / جمعان دويل :
شاركت أكاديمية الموهوبين بسيئون في المؤتمر الخليجي الثاني للتثقيف بتقنية النانو بوفد مكوّن من مدير الاكاديمية المهندس / محمد سالم الصبان والدكتور / محمد عاشور الكثيري عميد كلية البنات بسيئون بدعم من مؤسسة العون للتنمية الذي تنفذه وزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المنظمة العالمية لاستثمار أوقات الفراغ بالعلــوم والتكنــولوجيا (MILSEST (في عاصمة سلطنة عمان مسقط خلال الفترة من 28 – 29 ديسمبر الجاري 2015م .
وشاركت الاكاديمية في هذا المؤتمر ببحث بعنوان " نشر ثقافة النانو تكنولوجيا وإدماجها ضمن المناهج الدراسية في اليمن " الذي سيقدمه الدكتور محمد عاشور الكثيري , أوضح ذلك مدير اكاديمية الموهوبين بسيئون المهندس محمد سالم الصبان في اتصال هاتفي من سلطنة عمان , وأكد الصبان أن مشاركة الاكاديمية في هذا المؤتمر تأتي استجابة لأهداف المؤتمر المتمثلة في اطلاع المشاركين على الخبرات الدولية في مجال تضمين المناهج الدراسية لمفاهيم تقنية النانو في مختلف المراحل الدراسية ، والإسهام في نشر ثقافة تقنية النانو في الاوساط التربوية وكذا التعرف الى واقع واستراتيجيات وطرق تدريس وأسس قياس مفاهيم تقنية النانو في بعض دول العالم بالإضافة الى تبادل الخبرات العلمية والتربوية في مجال تقنية النانو .
وأشار الصبان ان أكاديمية الموهوبين بسيئون ستشارك في هذا المؤتمر الى جانب الاكاديميين المهتمين بتقنية النانو وواضعو السياسات التربوية وأعضاء المناهج ومشرفي ومشرفات المواد العلمية والمعلمين والمعلمات لمواد العلوم بالإضافة الى الطلبة الجامعيين في كليات التربية في كل من الجهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت والجمهورية الاسلامية الايرانية وجمهورية باكستان الاسلامية وتايوان وسلطنة عمان .
وأضاف مدير اكاديمية الموهوبين بسيئون ان وفد الاكاديمية مع بقية المشاركين زاروا على هامش مشاركتهم في هذا المؤتمر مختبرات النانو في جامعة السلطان قابوس ، واستمعوا أثناء الزيارة من المسئولين المعنيين بالجامعة الى طبيعة التجهيزات التي تم تزويد المختبر بها والخدمات التي يقدمها للمستفيدين من طلاب الجامعة والمهتمين بتقنية النانو ,
الجدير بالذكر بأن تقنية النانو وتسمى أيضا تقنية الصغائر، وهي تقنيات تقوم على معالجة المواد على مستوى الذرة أو الجزيء، وتكون المقاييس في هذه التقنية دقيقة جداً. وتقاس هذه التقنيات بالنانوميتر، والنانوميتر هو جزء من المليون من المليمتر. وهذه أبعاد صغيرة جدا، تكون أصغر حتى من البكتيريا والخلايا الحية. وتتعامل هذه التقنيات مع أبعاد تتراوح بين 0.1 و 100 نانوميتر، أي بتجمع ذري أو جزيئي من 5 إلى 1000 ذرة. تختص مثل هذه التقنيات بخواص المواد المختلفة، ولا تقتصر على علوم الأحياء. وزادت أهميتها لاستخدامها بشكل واسع مع أشباه الموصلات في صناعة الالكترونيات. وتقنيات النانو تقوم على إنتاج المواد، من خلال تجميعها على المستوى الذري الصغير جدا، ومن مكوناتها الأساسية من ذرات وجزيئات. فبما أن المواد مكونة من ذرات وجزيئات، فيمكن تبديل ذرة من ذرات هذه المادة، بذرة من ذرات المواد الأخرى، فينتج عندنا مادة جديدة كليا، بخواص كيميائية وفيزيائية جديدة. فهذه التقنية تفتح لنا المجال لتطوير المواد المختلفة، لاستخدامها في مجالات مختلفة، والاستفادة منها في حياة الإنسان.
