تقرير " المكونات الحضرمية بين التصحيح والمباركة لمؤتمر حضرموت الجامع ...

حضرموت اليوم / خاص : من بداية ديسمبر الجاري تعالت الأصوات واختلفت الرؤيا حول المؤتمر الجامع الذي سيقام في محافظة حضرموت  حيث عقدت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الكثير من اللقاءات التشاورية على مستوى محافظة حضرموت وآخرها يوم أمس بمدينة سيؤن بحضور عدد من المكونات المختلفة  لاستعراض أهداف المؤتمر وما توصلت إليه اللجان العاملة والفرعية للمؤتمر لانعقاده والذي يعتبر مرتبط بإنجاز المهام التنظيمية والاستماع للملاحظات والمقترحات والرؤى من قبل المكونات  . وقد اعتبر القائمين على مؤتمر حضرموت الجامع إن المؤتمر يأتي كسند للحكومة الشرعية ومخرجات الحوار الوطن في حين  أعلن رئيس الوزراء  بن دغر رفضه للمؤتمر بصيغته الحالية داعيا الى توسعته بما يخدم مشروع الدولة الإتحادية، بأقاليمها الستة ومنها إقليم حضرموت،جاء  في بلاغ صحفي وزعه مكتبه على وسائل الإعلام ودعا فيه للتمسك بمشروع الاقاليم . ويشهد الشارع الحضرمي موجة انتقادات واسعة النطاق من قبل نخب سياسية وأكاديمية وثقافية واجتماعية في المحافظة، استهجنت الطريقة المعتمدة للتحضير لهذا المؤتمر، معتبرة أنها لا تخلو من الضبابية والإقصاء والتهميش، علاوة على سياسة فرض الأمر الواقع. مما جعل في الجانب الآخر إرسال دعوة تصحيح لمسار انعقاد مؤتمر حضرموت الجامع خرجت بمشروع آلية الإجراءات التنفيذية لتصحيح مسار مؤتمر حضرموت الجامع في لقاء  تشاوريا لعدد من النخب الاجتماعية والسياسية والشخصيات الاجتماعية والعلماء والاكاديميين والادباء والكتاب والاعلاميين ومنظمات المجتمع المدني الحضرمي نوقش  فيه سير  عمل اللجان التحضيرية لمؤتمر حضرموت الجامع و الاشكاليات التي ترافق سير عمل تلك اللجان . ودعت لجنة تصحيح المسار رئاسة المؤتمر الحضرمي الجامع الى ضرورة إنهاء حالة الجدل وعمليات الإقصاء والتهميش للكوادر والكيانات الحضرمية وضرورة أن يكون مؤتمر حضرموت الجامع جامعا لكل الأطياف الحضرمية . وتشهد اعمال اللجان التحضيرية للمؤتمر الحضرمي الجامع حالة من الانتقادات الواسعة في اداء سير مهامها التحضيرية منادية بتحقيق  أهداف مطلوب تنفيذها لتصحيح المسار منها : إصلاح آلية العمل الداخلي الخاصة بالحلف  وأن يكون المؤتمر الجامع مؤتمرا أهليا صرفا وعلى السلطة المحلية بحضرموت أن تلعب دوراً مسانداًومساعدا فقط ، بينما تتولى المنظمات الأهلية كامل الصلاحيات في الترتيب والعمل وحتى نهاية المؤتمر وبمشاركة الجميع وإعطاء الفترة الزمنية الكافية لكل أعمال التحضيرات للمؤتمر وكذا إعداد الوثائق بما يضمن تحقيق الهدف المنشود من عقد المؤتمر وبما يحقق الغاية منه . واختلف البيانات في التأييد وكان لاصلاح حضرموت السبق في التأييد عن باقي المكونات السياسية حيث  أكد، في بيان صادر عنه  موقفه المؤيد لانعقاد المؤتمر، شريطة عدم وجود إقصاءات أو استثناءات لأي من الأطراف كما وافقه الرأي في بيان لوفد حضرموت بالرياض من علماء ومقادمه وشخصيات اجتماعية وهامات علمية واقتصادية حضرمية من شتى بقاع العالم مستنكرين عدم مراعاة أهم المتطلبات لقيام هذا المؤتمر وعدم مشاركة كل المكونات الحضرمية في الإعداد لهذا المؤتمر مؤكدين انه لن يكون مؤتمراَ جامعا بدون مشاركة جميع أطياف المجتمع الحضرمي وبدون الإعداد الصحيح لن تكون هناك اي نتائج مرجوة  . ويبقى الجدل قائم حول انعقاد المؤتمر الحضرمي الجامع مالم يكن على اجتماع شعبي عام له ممثلين عن كافة مكونات الشعب وشرائحه المجتمعية  لاغتنام فرصة كهذه من اجل حضرموت وحقوق حضرموت .  

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص